heba
10-15-2010, 05:19 PM
كان وهو ينتظرها في غرفة الاستقبال ببيت أسرتها ، يشعر بأنه غريب.
وحينما دخلت الغرفة فجأة ، عمقت خطواتها الصارمة، وملامحها المتجهمة من شعوره بالغربة.
حتى نظرتها , رمتها في عينيه قبل أن تشيح ببصرها، وهي تسأله فجأة في جفاء :
- ماذا تريد؟
-
أراد أن يقول كلمات كثيرة ، لكنه أختار من بينها كلمة واحدة:
- أحبك
- لم يعد يعنيني
- هل تكرهينني؟
- ليس بالضرورة.
- إذن هل تحبينني؟
- ليس بالضرورة أيضا !
- لا أفهمك هذه المرة !
- قالت في حزن :
- ومنذ متى فهمتني قبل هذه المرة ؟ ...كل ماحدث أنك دمرت حلم عمري ، وسلبتني سعادتي ،ولم تمنحني سوى لقب "مطلقة"،ولم نكمل عامين في زواجنا.
- ندمت
-
- هل تعتقد أن هذا يكفي ؟
- تعذّبت ،وعذابي يزيد يوما عن يوم.
- لست أنا المسئولة عن ذلك .
وطفرت الدموع من عينيها:
أنت الذي طعنتني في كرامتي ومشاعري ....لم أتخيل أن المشاكل بيننا- مهما بلغت- يمكن أن تجعلني أخسر مملكتي وحياتي وحبي ، بمجرد قراءتي لورقة تحمل بضعة سطور .
-يمكنك أن تستعيدي هذا وأكثر.
ضاعت الفرصة وفات الأوان ..إنك حتى لم تحاول ردي لعصمتك قبل إنتهاء العدة.
- أردت أن أمنحك حق تعذيبي أو إسعادي .. خشيت إن أنا استعدتك جبرا عن رغبة قلبك ، ألا تعودي لي كما كنا .. لهذا انتظرت انقضاء العدة
- هل تحاول خداعي؟
- انظري في عيني وستعرفين .. لقد كنت تجيدين ذلك حينما كنت تمتلكينني
ترددت لحظة ، ونظرت في عينيه ..سادهما الصمت قبل أن تشيح بوجهها:
-ربما تكون صادقا ،ولكن هذا لا يحل المشكلة.
-إذن ما المشكلة ؟... لقد أقررت على الأقل أنك لا تكرهينني .
-هذا لايدل الا على إنك لا تعينيني ،فلا وقت لدي حتى لكي اكرهك!
-حاذري ..أنا أيضا أجيد قراءة عينيك .
-لن تجد فيهما ما يسرك
-أعرف أن الحزن يسكنهما ، يبسط ليله على احلامهما ويملأهما بالحيرو والألم ... وهو حتما لا يسرني .
انسابت دموعها في صمت فقالت بحزن :
-دموعك تصرخ باني شرير قاس قاتل .. اني اسمعهما بوضوح.
-(في حدة):إذن لماذا تصر على مواصلة حرب خاسرة ؟
-لأني لا أملك غير هذا ..ثم من حزم بأنها خاسرة ؟..اذا كانت دموعك تصرخ
،فان عينيك تستنجدان ..قلبك يهتف باسمي ..كل شعرة من شعرك المجدول حول مصيري ،مكتوب عليها أنك تحبينني ..ان ملامحك لا تعرف الكذب ،كما لم يعرف قلبك الكراهية .
-إنك تتوهم ما تريد.
-إنك كل ما اريد.. أنت لا تدرين كيف مرت علي كل ثانية في بعادك ..حزن ثقيل حملني عمرا من الآلام والندم ..الندم ؟! .. وأي ندم ! ..لو كان للندم جمع من لفظه لاستخدمته .. ندم وندم وندم إلى آخر نبضة قلب ..أتدرين كيف كنت أمضي وقتي ؟..كنت أتأمل كل ركن في عشنا المهجور ، وأستعيد ذكرياتك معه .. كل شيء في عشنا يسألني عنك : متى تعود ؟ .. ألن تعود ؟.. هنا كانت تضحك .. هنا كانت تغني .. هنا كانت تغفو كالفراشة الرقيقة الوديعة البديعة ..وهنا وهنا وهنا
-(في غضب مرير): وهنا كنت أجرح مشاعرها .. وهنا كنت أتركها تبكي ..وهنا ذبحت قلبها ..وهنا وهنا .
-هل هذه كل ذكرياتي في وجدانك ؟..الا تحتفظين لي بذكرى واحدة جميلة ؟
-للأسف أحتفظ بكثير منها ،وهي تملأني حسرة وألما !
- ألاتريدين لها أن تعود ؟
-(بإباء ) :لا
-(أطرق في حزن ) : هل ستكونين لرجل غيري ؟
- (عقدت حاجيبها ): حينما اضمن ألايكون تكرارا لخطئي الأول .
-(في خفوت حزين):أما انا فلن أكون لغيرك أبدا
ثم سألها برجاء :
- هل أسألك سؤالا تجيبينني عنه بصراحة ؟
لم ترد فسألها :
- هل يود قلبك العودة إليّ ،ولكن عقلك او كبريائك أو عنادك –أيها أو كلها – يعترض ؟
ترددت لحظة ،وهمت بان تطلق كلمة مندفعة ،فأسرع يقول :
-لا تطلقي كلمة عشوائية ،لأن مصيري معلق بها .
-ككلمتك التي تعلق بها مصيري ؟
-هل أكتفيت من تعذيبي ، أم ما زلت تبغين المزيد ؟..حددي لي بالضبط ماذا تريدين ؟
-أريدك أن تتركني أعيش حياتي في سلام.. والحمد لله ليس بيننا طفل يربطني بك الى آخر الدهر ..فلينس كل منا الآخر ويواصل حياته .
-( هز رأسه متفهما ):فليكن .
ونهض منصرفا ،ولكنه التفت اليها وقال :
-انسيني.. انت كما يحلو لك انسيني ولكني أبدا لن أنساك. .ابدا
وحينما دخلت الغرفة فجأة ، عمقت خطواتها الصارمة، وملامحها المتجهمة من شعوره بالغربة.
حتى نظرتها , رمتها في عينيه قبل أن تشيح ببصرها، وهي تسأله فجأة في جفاء :
- ماذا تريد؟
-
أراد أن يقول كلمات كثيرة ، لكنه أختار من بينها كلمة واحدة:
- أحبك
- لم يعد يعنيني
- هل تكرهينني؟
- ليس بالضرورة.
- إذن هل تحبينني؟
- ليس بالضرورة أيضا !
- لا أفهمك هذه المرة !
- قالت في حزن :
- ومنذ متى فهمتني قبل هذه المرة ؟ ...كل ماحدث أنك دمرت حلم عمري ، وسلبتني سعادتي ،ولم تمنحني سوى لقب "مطلقة"،ولم نكمل عامين في زواجنا.
- ندمت
-
- هل تعتقد أن هذا يكفي ؟
- تعذّبت ،وعذابي يزيد يوما عن يوم.
- لست أنا المسئولة عن ذلك .
وطفرت الدموع من عينيها:
أنت الذي طعنتني في كرامتي ومشاعري ....لم أتخيل أن المشاكل بيننا- مهما بلغت- يمكن أن تجعلني أخسر مملكتي وحياتي وحبي ، بمجرد قراءتي لورقة تحمل بضعة سطور .
-يمكنك أن تستعيدي هذا وأكثر.
ضاعت الفرصة وفات الأوان ..إنك حتى لم تحاول ردي لعصمتك قبل إنتهاء العدة.
- أردت أن أمنحك حق تعذيبي أو إسعادي .. خشيت إن أنا استعدتك جبرا عن رغبة قلبك ، ألا تعودي لي كما كنا .. لهذا انتظرت انقضاء العدة
- هل تحاول خداعي؟
- انظري في عيني وستعرفين .. لقد كنت تجيدين ذلك حينما كنت تمتلكينني
ترددت لحظة ، ونظرت في عينيه ..سادهما الصمت قبل أن تشيح بوجهها:
-ربما تكون صادقا ،ولكن هذا لا يحل المشكلة.
-إذن ما المشكلة ؟... لقد أقررت على الأقل أنك لا تكرهينني .
-هذا لايدل الا على إنك لا تعينيني ،فلا وقت لدي حتى لكي اكرهك!
-حاذري ..أنا أيضا أجيد قراءة عينيك .
-لن تجد فيهما ما يسرك
-أعرف أن الحزن يسكنهما ، يبسط ليله على احلامهما ويملأهما بالحيرو والألم ... وهو حتما لا يسرني .
انسابت دموعها في صمت فقالت بحزن :
-دموعك تصرخ باني شرير قاس قاتل .. اني اسمعهما بوضوح.
-(في حدة):إذن لماذا تصر على مواصلة حرب خاسرة ؟
-لأني لا أملك غير هذا ..ثم من حزم بأنها خاسرة ؟..اذا كانت دموعك تصرخ
،فان عينيك تستنجدان ..قلبك يهتف باسمي ..كل شعرة من شعرك المجدول حول مصيري ،مكتوب عليها أنك تحبينني ..ان ملامحك لا تعرف الكذب ،كما لم يعرف قلبك الكراهية .
-إنك تتوهم ما تريد.
-إنك كل ما اريد.. أنت لا تدرين كيف مرت علي كل ثانية في بعادك ..حزن ثقيل حملني عمرا من الآلام والندم ..الندم ؟! .. وأي ندم ! ..لو كان للندم جمع من لفظه لاستخدمته .. ندم وندم وندم إلى آخر نبضة قلب ..أتدرين كيف كنت أمضي وقتي ؟..كنت أتأمل كل ركن في عشنا المهجور ، وأستعيد ذكرياتك معه .. كل شيء في عشنا يسألني عنك : متى تعود ؟ .. ألن تعود ؟.. هنا كانت تضحك .. هنا كانت تغني .. هنا كانت تغفو كالفراشة الرقيقة الوديعة البديعة ..وهنا وهنا وهنا
-(في غضب مرير): وهنا كنت أجرح مشاعرها .. وهنا كنت أتركها تبكي ..وهنا ذبحت قلبها ..وهنا وهنا .
-هل هذه كل ذكرياتي في وجدانك ؟..الا تحتفظين لي بذكرى واحدة جميلة ؟
-للأسف أحتفظ بكثير منها ،وهي تملأني حسرة وألما !
- ألاتريدين لها أن تعود ؟
-(بإباء ) :لا
-(أطرق في حزن ) : هل ستكونين لرجل غيري ؟
- (عقدت حاجيبها ): حينما اضمن ألايكون تكرارا لخطئي الأول .
-(في خفوت حزين):أما انا فلن أكون لغيرك أبدا
ثم سألها برجاء :
- هل أسألك سؤالا تجيبينني عنه بصراحة ؟
لم ترد فسألها :
- هل يود قلبك العودة إليّ ،ولكن عقلك او كبريائك أو عنادك –أيها أو كلها – يعترض ؟
ترددت لحظة ،وهمت بان تطلق كلمة مندفعة ،فأسرع يقول :
-لا تطلقي كلمة عشوائية ،لأن مصيري معلق بها .
-ككلمتك التي تعلق بها مصيري ؟
-هل أكتفيت من تعذيبي ، أم ما زلت تبغين المزيد ؟..حددي لي بالضبط ماذا تريدين ؟
-أريدك أن تتركني أعيش حياتي في سلام.. والحمد لله ليس بيننا طفل يربطني بك الى آخر الدهر ..فلينس كل منا الآخر ويواصل حياته .
-( هز رأسه متفهما ):فليكن .
ونهض منصرفا ،ولكنه التفت اليها وقال :
-انسيني.. انت كما يحلو لك انسيني ولكني أبدا لن أنساك. .ابدا